أهمية القراءة والمطالعة

                                           معا نقرأ لنرتقي

من منا لا يعرف القراءة و المطالعة ، لكن هل كلنا يعرف معناها الحقيقي و اهميتها و اهدافها؟ 
لمعرفة كل ذلك ابحروا معي في هذا الموضوع لتكتشفوا هذا الكنز الثمين... الا وهو القراءة

مفهوم القراءة :

عملية فكرية عقلية يتفاعل معها القارئ فيفهم ما يقرأ وينقده ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في المواقف المختلفة ،

ومن هنا يمكن تحديد خمسة أبعاد للمفهوم الحديث للقراءة وهي : 

-  تعرف الحروف والكلمات والجمل والعبارات والنطق بها.
- فهم المادة المقروءة.
- نقد المادة المقروءة.
- استخدام القراءة في حل المشكلات.
- .الاستمتاع بالمادة المقروءة ، وحسن تذوقها.

أهمية القراءة :

تعتبر من أهم وسائل كسب المعرفة ، فهي تمكن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانية في حاضرها و ماضيها ، وستظل دائماً أهم وسيلة لاتصال الإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم ، بالإضافة إلى أثرها البالغ في تكوين الشخصية الإنسانية بأبعادها المختلفة ،وهناك فرق واضح بين إنسان قارىْ ، اكتسب الكثير من قراءاته وإنسان أخر لا يميل إلى القراءة ولا يلجأ إليها ، مع أن المطالعة تحتوي على أمور ثلاثة مهمة : الملاحظة، الاستكشاف و البحث الذاتي عن المعرفة . ومن هنا تأتي شمولية القراءة والاطلاع .

وتعتبر المطالعة الركيزة الأولى لعملية التثقيف ، وهي مكملة لدور المدرسة ووسيلة من أهم وسائل التعلم، ومما لاشك فيه ازدياد الحاجة إلى تعليم مهارات القراءة اللازمة وهذا نتيجة النمو الهائل في المعرفة البشرية . 

وأن الدور المنوط على المدرسة من إعداد رجل المستقبل في جميع الجوانب والتي من أهمها إكساب الطلاب مهارات الحصول على المعلومات المختلفة ، بجانب الكتاب المقرر، ويجب أن لانغفل تعدد وسائط المعلومات في عصرنا الحاضر بقنياتها المختلفة مع إحتفاظ الكتاب بخصائصه المتفردة من بين تلك الوسائط .

وقد أحسن الجاحظ حين وصف الكتاب فقال : 
"نعم الجليس والعمدة ، ونعم النشرة والترفيه ، ونعم المشتغل والحرفة ، ونعم الأنيس ساعة الوحدة ، ونعم المعرفة ببلاد الغربة ، ونعم القرين الدخيل ، ونعم الوزير والنزيل ، والكتاب وعاء ملىء علماً وظُرف حشي ظُرفاً وإناء شحن مزاحاً وجداً ..... ".
المهارات القرائية :
وهي السرعة في القراءة مع فهم المادة المقروءة فهماً كاملاً والقدرة على التعبير ، ومن المسلم به أن الإنسان لا يقرأ بعينه فحسب بل أنه يستخدم أكثر من حاسة في عملية القراءة ، حيث يستخدم كل ما لديه من قوى ذهنية لتحويل رموز الكتابة إلى معان يفهمها العقل ، ولذلك يسير الذهن بسرعة أكثر من سرعة العين خلال القراءة ، ومن هنا يجب أن تكون القراءة واعية وذلك باقتران السرعة في القراءة بفهم المادة المقروءة مثل فهم معاني الكلمات والربط بين الجمل والقراءات السابقة.

أهداف القراءة:

- خلق مجتمع مثقف وقارئ .
- تنمية القدرات الفكرية واللغوية والتعبيرية لدى القراء .
- استخدام القراءة في التعرف على صور الأدب المختلفة وتذوقها واستشعار الجمال فيها .
- توسيع المدارك العقلية بسبب المعلومات المكتسبة من خلال القراءة والإطلاع .
- تهذيب السلوك واستغلال الوقت بما يعود على الإنسان بالنفع والفائدة .
- الارتقاء بأسلوب الفرد وإظهار القدرات والمواهب .
- إثراء خبرات الناشئة وتنمية قدراتهم الاجتماعية والخلقية والفكرية بالتعرف على أفكار الآخرين ومواقف الحياة عن طريق القراءة .
- استخدام القراءة في تكوين اهتمامات وميول جدية وحل المشكلات الشخصية

أشكال القراءة:

القراءة الجهرية:

وهي تلك القراءة التي تتم بصوت عالً يسمعه الآخرين ، وتتطلب جهد ، إذ لابد للقارئ من أن يستخدم عينيه ولسانه وشفتيه ومن فوائدها تعويد الناشئة النطق والإلقاء الجيدين ، ويكون مفيدا أكثر عند الصفوف الاولية .

القراءة الصامتة:

وهي اريح للنفس وفيها اقتصاد للوقت وأسرع من القراءة الجهرية بما يعادل مرة ونصف أو مرتين وهي تساعد على الفهم السريع ، والمكتبة المدرسية المكان المناسب القادر على تزويد الطلاب بالكتب المشوقة الجذابة التي تختلف عن المقررات المدرسية المفروضة عليهم ، كما أنها تنبع من احساس وحاجة إلى القراءة وذلك عكس القراءة الجهرية التي تكون بتأثير خارجي .

ولهذا وجب أن تتوفر المادة المناسبة لكل دافع ، ومن خلال هذين الشكلين يمكن للمعلم أن يكلف طلابه بتلخيص ما قرؤوه أو مناقشتهم مناقشة جماعية منظمة حول ذلك .

أساليب القراءة:

¨
القراءة الفردية :

ويقوم بها الفرد في عزلة ودون ضجيج ودون تدخل .

¨
القراءة الجماعية :

ويقوم بها فرد مع مجموعة أو جماعة

أنواع القراءة :

القراءة التعليمية :

وهي القراءة المرتبطة بالمواد الدراسية ومن أهم أهدافها خدمة المقررات الدراسية وكذلك إنشاء جيل واع ومثقف يجعل من القراءة غذاءه اليومي ، جيل قادر على البحث والإطلاع وربط ما يقرأ بمقرراته وما تعلمه في الفصل.

القراءة التكوينية التثقيفية :

تمُكن هذا النوع من تكوين القارئ ذهنياً واجتماعياً وأدبياً دون التقيد بمقررات الدراسة ، وهي تُمكن القارئ من استيعاب ما يقرأه ، وتسهم في تكوين شخصية الفرد وتساعده على إثراء فكره ووجدانه وقدراته الذهنية وتساعده على بناء قاعدة معلومات عريضة. 

القراءة للترفيه :

وهي مرتبطة بالقراءة السابقة ومكملة لها وتساعد على قضاء وقت الفراغ فيما يعود
بالنفع وهذا النوع كسابقه يُمكن الفرد من اكساب ثقافته وتكوين عادة حسنة ، ولا يرتبط النوع بموضوعات محددة ويغلب عليها توجه القارئ. 

ميول القرائية عند الناشئة:

الطفولة:

يبدأ الميل إلي كتاب الصور في سن مبكرة جداً الربعة مثلاً , حينما يقرأ شخص أخر الكتاب للطفل مع الاطلاع هذا الأخير على الصور ويكون الكتاب عبارة عن صور ملونة وتحتها حوالي من ثلاث إلى خمسة أسطر من القصة في كل صفحة كتبت بخط كبير ، ينتقل القارىْ الصغير إلى الصفحة التالية فإذا بها هي الأخرى صورة كبيرة وسطور قليلة 

وهكذا يستمر الميل إلى الكتب المصورة حتى سن الثامنة أو التاسعة وأهم أنواع القصص في هذه المرحلة هي قصص الطبيعة وخاصة القصص التي تخلق [ أشخاصها] من الحيوانات والكائنات الحية المختلفة والتي تنتهي بدرس أخلاقي [غير مباشر] عن جزاء الخير أو الشر. سن السادسة أو السابعة يميل الأطفال إلى قصص الخيالية وخاصة حين تقرأ بصوت عالي والثامنة هي أهم الأعمار حيث يشهد الطفل في هذا لسن تطور رغبة الطفل في استطلاع الحياة الحقيقة المحيطة – قصص واقعية عن الطبيعة وعن الحيوانات 

وفي سن التاسعة يشهد خروجاً من الخيال إلى الحقيقة حيث تستهويهم حياة الكشافة وعن حياة الأولاد بصفة عامة , وسن التاسعة هو الفرصة الذهبية لتشيع الأطفال على بدء قراءة الكتب بشكلها العادي الذي سوف يرونه في حياتهم الدراسية حيث أصبحت القراءة أمراً معتاداً

وفي سن العاشرة يتجه اهتمام الأطفال إلى كتب الرحلات التي تصف عادات وتقاليد بلاد أخرى تقدم في قالب حي محبب لدى الأطفال وهي عبارة عن دروس في التاريخ والجغرافيا 

كما أن الاختراعات والعلاقات الميكانيكية ، وتظهر بدايات ميل الطفل إلى تراجم الأشخاص المبسطة وخاصة قصص البطولة أن بدء قراءة التراجم تخلق اهتماماً بالتاريخ وبالعصور التي عاش فيها الأبطال،

وفي سن الحادية عشرة يبداْ بقراءة (السلاسل) التي تهتم بالمغامرات والأسرار ومن هنا يجب التوجيه إلى قراءات ذات معاني هادفة

وفي سن الثانية عشرة تنشط القراءة جداً ويتسع مجالها بحيث يصعب حصر كل الميول عند الأطفال ، وأن كانت كتب التراجم تأخذ الاهتمام الأكبر وأيضاً قصص المغامرة عن البحار والحروب والاستكشاف 


المراهقة:

في سن الثالثة عشر لا تبدأ ميول جديدة بل تتقوى الميول القديمة فيتجه المراهق نحو الهوايات ويتذوق طعم المخترعات عن طريق القراءة أو التطبيق العملي التجريبي.

وفي سن الرابعة عشر نتوسط مرحلة المراهقة بكل نشاطها ، حيث يبدأ التخصص في الميول ، وقد تكون قراءة المجلات تصبح مصدراً جديداً لاندفاع كبير وتعلم جديد ويقبلون من تلقاء أنفسهم على أشياء أخرى بجانب القصص مثل العلوم والتراجم والتاريخ والرحلات.

وعند سن الخامسة عشرة تكون الميول متجها أكثر للقراءة في الكتب أكثر مغامرة ويجب ملاحظة ما يقرأ حتى لا يكون هناك اتجاه خاطئ ويكون التوجيه للكتب الصالحة عن طريق توفير القصص ذات المعاني السامية المغامرة مع الاهتمام بالكتب العلمية ذات سمة الاكتشاف.

وبعد سن السادسة عشرة تصل ميول القراءة إلى النضج ، حيث تصبح رغبات القارئ أكتر تخصصاً ومن هنا يكون التوجيه إلى الاستفادة من المكتبات العامة .